أصدرت لجنة الدفاع عن حقوق الصحفيين بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، والذي كان بتاريخ 2 \11 \ 2021بيانا صحفيا.
وذكرت اللجنة في بيانها ان العنف ضد الصحفيين ظاهرة عالمية وتحدث في اغلب دول العالم بأنواع ووسائل مختلفة وبالأخص في البلدان التي فيها صراعات سياسية واقتتال مذهبي وقومي ووتقع فيها احداث يومية.
كما ذكر البيان ان الإفلات من العقاب والاعتداءات بحق الصحفيين ترتكب في البلدان التي لم ينظم فيها العمل الصحفي والإعلامي بشكل مناسب، كذلك عندما لا يتم ممارسة العمل الصحفي بشكل محترف ومهني.
وأشار البيان الى ان” الاعتداءات تحدث وعلى مستويات مختلفة مثل الاعتقال والقتل والضرب والهجوم والاستخفاف ومنع لتغطية الاحداث وتحطيم واتلاف الادوادت والأجهزة الخاصة بالاعلاميين، ومصادرتها.
كما تحدث الانتهاكات والاعتداءات بحق الصحفيين في المؤسسات الإعلامية عبر التمييز والتعامل بمزاجية وعدم وجود العقود والالتزام بها وانهاء العقود من طرف واحد والتحرش بالمراة الصحفية.
ومع الأسف ان هذه الممارسات مستمرة وأصبحت مسألة طبيعية في الاعلام كما هو الانفلات من العقاب أيضا.
وبسبب حساسية هذا الموضوع لجات الأمم المتحدة في عام 2013 الى جعل تاريخ الـ2 من تشرين الثاني من كل عام هو يوم انهاء الإفلات من العقاب، وذلك يدل على ازدياد حالات الاعتداء على الصحفيين والإعلاميين في العالم.
وأوضح البيان، ان “إقليم كوردستان تتواجد في منطقة مليئة بالصراعات والازمات السياسية، وبالنظر لان العمل الصحفي لم ينظم وبشكل كامل بقوانين وعدم وافتقادنا لجود بيئة صالحة للعمل الصحفي وتوسع سلطة الاعلام الحزبي جعلت من الانتهاكات بحقوق الصحفيين تزداد سنة بعد الاخرى.
وأكدت اللجنة من خلال بيانها، ان” النقابة استطاعت وخلال السنوات السابقة ولحد الان بإعداد 27 تقرير لأنواع متعددة من الاعتداءات ضد الصحفيين.
وعبرت اللجنة عن اسفها لانه “لم يتم التحقيق باي حالة من حالات الاعتداء لحد الان”.
اضف الى ذلك فان هناك حالات استهداف للصحفيين من الارهاب لازالت ملفاتهم معلقة ولم يتم اكمال التحقيقات فيها ولم يتم تسليمها للقضاء.
واكد البيان،ان” لجنة الدفاع عن حقوق الصحفيين في نقابة الصحفي كوردستان في هذا اليوم يقومون بالإعلان عن جميع الممارسات التي اتخذت بحق الصحفيين في الماضي وحاليا”.
وطالبت اللجنة من الحكومة وجميع الجهات ذات العلاقة ان يقوموا بوضع حد للاعتداءات التي ترتكب بحق الصحفيين وان يقوموا بمراجعة تقارير الاعتداءات ويتخذوا موقفا حقيقيا كي لا يصبح الصحفيين ضحايا هكذا ممارسات بعد الان.وان يتم تنظيم العمل الصحفي بقانون كي يكون بمستوى توسع الذي يحصل للمهنة، وكي لا يفلت المسؤولون عن الاعتداءات من العقاب.